الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد صياغة مقال بطريقة مهنية: نقابيون أمنيون يشنون حملة ضد صحفية بمدنين!!

نشر في  15 سبتمبر 2018  (15:38)

تهجم عدد من النقابيين الأمنيين على مراسلة صحفية تعمل لفائدة عدة مؤسسات إعلامية بعد نشرها لخبر تناول حقيقة الصورة التي ألتقطت بالقباضة المالية بجرجيس ويظهر فيها شخص بصدد حمل كيس بلاستيكي مملوء بعلب الجعة.

ونشرت الصحافية الخبر بموقع إذاعة صبرا أف أم وفيه وضحت أنّ الصورة تعود لعون أمن كان بصدد تأمين المحجوز المتمثل في علب جعة محملة داخل كيس بلاستيكي شفاف.

ونقلت الصحافية التوضيح على لسان كاتب عام النقابة الأساسية للمالية بجرجيس سلوى بوصكاية بعد أن وقع تداول الصورة من قبل نشطاء على الفايسبوك بتهكم ظنا منهم أنها تعود لموظف بالقباضة وهو ما دفعها إلى التوضيح والتأكيد أن خطأ العون لم يكن مقصودا عند التأمين وفق القانون.

هذا الخبر تناوله عدد من النقابيين الأمنيين بسخرية، بل ووصل بهم الحد للتهجم اللفظي على المؤسسة ومراسلتها والدعوة إلى مقاضاة المراسلة بتهمة نشر الفتنة بين بين الأمنيين والإعلاميين، حيث قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي رمزي البودي معلقا "أيا يا سيدي اتضحت سوء النوايا، فالصورة أخذت من أحد الفروع المختصة في بيع الخمور بإحدى المغازات وليست داخل قباضة... لذا على النقابات الأمنية ووزارة الداخلية مقاضاة الصحفية والمؤسسة الإعلامية من أجل نشر أخبار زائفة والتشويه وتأليب الرأي العام. ثانيا نطالب بتوضيح رسمي من إذاعة صبرا أف أم..."

أما النقابي و‎رئيس جمعية حماة الوطن للأمن والشباب التونسي وسيم المحمودي فعلق على صفحته قائلا "..مراجعة وفتح بحث جدي منك في الغرض الأساسي من هذا المقال فمثل هاته المقالات ماهي إلا بث للفتنة بين الأمنيين والإعلاميين".

في حين تهجم عضو بالنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بصفاقس نور الدين الغطاسي لفظيا بأسلوب فض نعتذر لعدم نقله لما جاء فيه من كلام غير لائق.

هذا الهجوم شنه النقابيون دون الإطلاع على محتوى مطلع الخبر المذاع بالإذاعة ودون الإستماع إلى التسجيل الذي أمنته الصحفية بالإسم والصفة كاملا لتوضيح حقيقة الصورة المتداولة بسخرية وتهكم على اساس أنها تعود لموظف بالقباضة المالية.

وتوسعت دائرة الهجوم بقيادة عدد من أبناء الجهة بجرجيس، حيث قامت مواطنة بنشر تعليق مسيئ لصحفية بإذاعة واب "موجة أف أم" بالجهة نوال الربعي وذلك بأسلوب ينم عن كونها لم تتطلع هي الأخرى على فحوى الخبر وأرادت بطريقة أو بأخرى تكذيب الخبر. وقد أكدت الصحفية المتضررة أنها تنوي مقاضاتها حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الخاطئة.

تصرفات تعد غير مسؤولة من شأنها أن تجعل الصحفي مهددا في جهته سواء لفظيا أو ماديا لا لشيئ سواء أنه نشر خبرا متكاملا ولكن ذنبه الوحيد أنه لم يرق لهيكل معين أو لمجموعة معينة التي تبحث دائما عن التكذيب والتأويل تحت مسمى: العصافير تزقزق".

هذا وكان موقع الجمهورية نشر الخبر بتفاصيله وهذا ما جاء فيه كاملا " تداول أمس الاربعاء، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بتهكم، صورة لشخص كان يحمل كيسا بلاستيكيا يحتوي على عدد من علب الجعة نسبت لموظف بإحدى الادارات المالية بالجمهورية التونسية. وبمتابعة الموضوع، تبين أن الصورة التقطها مواطن موجود بالقباضة المالية بجرجيس وهي تعود لعون أمن كان بالمكان بصدد تأمين البضاعة بعد حجزها خلال عمل أمني. وأوضحت كاتب عام نقابة المالية بجرجيس سلوى بوصكاية لموقع الجمهورية، أنّ مواطنا كان يجلس بقاعة الانتظار بالقباضة والتقط الصورة على اعتبار أنها لموظف إداري.

وأكدت بوصكاية أنها صورة لعون أمن بزي مدني جاء لتأمين المحجوز باعتبار أن كل المحجوزات تؤمن بالقباضة مهما كان نوعها مشيرة الى انه تصرف خاطئ ولم يصدر سابقا عنهم. وأضافت محدثتنا أن الادارة اتصلت بأمين مال جهوي بالقباضة للتعرف على ملتقط الصورة بعد أن أصبح المواطن حاملا لنزعة الشيطنة مع الاتصال بالأمن للتأكيد على الانتباه تفاديا لمثل هذه الأخطاء."

نعيمة خليصة